المحاضرة الثانية نظم دعم قرار

صوت الطفولة السبت نوفمبر 12, 2011 7:12 pm

المراجع:
E. Turban and J. Arosan (2001), DSS of Intelligence Systems, Prentice Hall, 6th Edition
D Dunn (1984), Application decision analysis, Mc Grow Hill.

نظم دعم القرار مهمة حيث تساعد في اتخاذ القرارات الإدارية والعلمية الحقيقية سواء في نظم المعلومات أو الحياة العادية وتعتبر من المواد المهمة ضمن نظم المعلومات حيث بدأت في السبعينيات بشكل انفرادي وكانت هناك عدة إشكاليات بسبب عدم وجود قواعد وأسس لهذا العلم فمجرد أن ظهرت التكنولوجيا تم حلها. فانقسمت نظم المعلومات لعدة أقسام منها الإدارية والمحاسبية وعدة نظم مساعدة إلى أن تم فصلها لاحقاً.
نظم المعلومات احتاجت إلى قرارات وتم أتمتتها بحكم أن هناك الكثير من الآليات التي تحتاج إلى دعم القرارات لتساند متخذي القرارات ثم انفصلت نظم دعم القرار لتدعم أي تخصص يأتي ضمن إطار نظم المعلومات فأصبح لابد من أتمتة النظام وتقديمه بصورة داعمة ليلبي احتياجات المنشأة بغض النظر عن نوع القرارات سواء إستراتيجية أو تخطيطية أو مؤتمتة مثل المستشفيات والنظم العسكرية. كلما كانت هذه النظم أكثر خبرة ومستمدة من قاعدة البيانات والمعرفة فإنها تجتاز مرحلة كبيرة جداً من الإجراءات لأنها تعتمد على هياكل ومعرفة والتي قد تحتاج إلى محاكاة بشكل قوي جداً.
عندما تم أخذ نظم دعم القرار ضمن الأنظمة الإدارية أصبحت تضاهي معرفة الإنسان. وبشكل عام عندما تقدم قرارات نهائية فلابد أن يكون هناك ما يدعم مع بدائل وخيارات أخرى لأنه لابد للقرارات من بدائل فهي ضرورية جداً حيث أنها تشكل سيناريوهات للقرار.
وحسب البيئة لكل مؤسسة (بيئة داخلية أو خارجية) فكل بديل لابد أن يكون له قيمتين سلبية وإيجابية وهناك عدة طرق لحل هذه المشاكل..مثال: وزارة الدفاع الأمريكية هي صاحبة أفضل نظام دعم قرار ويقدم قدر وافر من البدائل.
هناك أنظمة تعتمد على الأداء وتقدم مؤشرات وتتخذ قرارات حسب تلك المؤشرات والتي هي بيانات أو معلومات أو ما تقدمه برامج المحاكاة.
القرارات يجب أن تكون هادفة وتتبع هدف النظام الذي تعمل عليه وعلى ضوئه يتم تحديد الاحتياجات والبدائل ثم يتم طرح المعالجات وتطبيق البدائل حسب السيناريوهات المرسومة للتنفيذ.
لابد من اتخاذ خطوات معينة من أجل صناعة القرار:
1. المفاهيم الخاصة بالمشكلة كالتعريف والأسس والإجراءات (تدقيق ومعالجة وصيانة أو دعم)
2. القوانين والإجراءات الخاصة بالشركة والحل بإطار جماعي ضمن المختصين حسب مجموعة سيناريوهات
3. صناعة القرار
4. اتخاذ القرار النهائي
5. مصادقة جميع الأطراف حسب النتيجة المرجوة.
في عملية اتخاذ القرار لابد من البدائل وتكون في مرحلة من مراحل صناعة القرار ولعدة مراحل وكل مرحلة لها عدة بدائل وكلما احتجنا إلى قرار جديد نتخلى عن كل القرارات التي تم اتخاذها مسبقاً-< قاعدة الهرم . ولأن بعض القرارات تحتاج لعدة أطراف أخرى لتدعم اتخاذ القرارات فلابد من توضيح عناصر اتخاذ القرار:
1. الموقف الذي على ضوئه تم الاحتياج لاتخاذ القرار.
2. الأطراف
3. البدائل: دعم القرار يتضمن صيانة وقد تكون جميع القرارات قريبة للهدف بنسب معينة، وكلما كانت النسب متدنية نحتاج للصيانة بحيث أن الصيانة يجب أن تكون مرنة لتقرب الهدف من الواقع ولتحقق الهدف بأقل تكلفة وأقل خسائر وموضوعية أي قابلة للتحقيق.
4. قواعد الاختيارات
5. عملية الاختيار ولابد أن تكون مناسبة للهدف أو قريبة لتحقيقه.
عند دعم القرار يجب أن نشاهد النتائج والنسب لكل بديل حسب بيانات اتخاذ القرار والمشغلين المتعاملين مع النظام ومن خلال المعرفة ومن جزئيات خبرات المشغلين الذين يعرفون النتائج الحقيقية والموضوعية. ودرجة الفرصة أو التهديد والمعوقات الموجودة أثناء تنفيذ البديل والتسهيلات الممكن توفيرها بعد التنفيذ أو أثناء التنفيذ.
دعم القرار علم مستقبلي ويقيم الأداء والبدائل المطروحة أثناء عملية صناعة القرار أو اختباره.
أنواع القرار: 1.شخصي 2. جماعي (مؤسسة أو منظمة). 3. قرار رئيس مجلس إدارة. 4. قرار روتيني أو يومي.
أغلبية القرارات تأخذ الظروف صمن الحالة التي أنت موجود بها أو تتعامل معها وتأتي ضمن البدائل والظروف البيئية أثناء اتخاذ القرار. مثلاً عند إفلاس شركة إنتاج نحتاج إلى قرار: فمجموعة البدائل التي قد نحتاج إليها قد تكون:
أ‌. الأصول التالفة.
ب‌. العملة الأجنبية.
ت‌. البيع في الأماكن التي يكثر فيها الطلب
ث‌. الاستعانة ببنك آخر
ج‌. طلب قرض
ح‌. البنك المركزي بفوائد مخفضة
خ‌. أذون خزانات
د‌. إعلان الإفلاس
لأي قرار يجب أن تكون هناك خطة إستراتيجية بحيث أنها هي التي تصنع الهدف-<صناعة الهدف عن بعد وعند اتخاذ القرار يتم طرح البدائل والدعم بشكل واقعي لنأخذ كل النقاط والمؤشرات المؤثرة بشكل إيجابي أو سلبي ونأخذ كل البيانات المتعلقة سواء كانت لا تزال خامة أو أنه قد تمت معالجتها. كلما كانت القرارات معرفية كانت أفضل لأنها خلاصة لنتائج أخرى أو معرفية. مثال: صنع الروبوتات من العمليات الأكثر تعقيداً وقد تكون هناك عوامل أخرى أثناء سيره قد تكون غير صحيحة. مثال آخر: الطائرات الحربية تمسح الطريق أولاً بأبعاد مختلفة (مسح ثلاثي الأبعاد) بحيث أنها تطابق مواصفات المنطقة المطلوبة مع صور جوية سابقة التخزين في قاعدة بيانات نظام دعم القرار فيها فتبدأ بتمشيط المناطق حتى تجد المنطقة المتطابقة صورتها مع الصورة في قاعدة البيانات وذلك بسرعة خاطفة ليتم اتخاذ القرار. وفي حال أنها لم تستطع اتخاذ القرار ستكون كارثة حقيقية.
كلما تقدم الزمن أصبحت نظم دعم القرارات مهمة بحكم التكنولوجيا والاتصالات والتي انتشرت بسرعة كبيرة جداً وبكميات كبيرة ومتغيرة إذ يجب أن تواكب كل ذلك وبسرعة أكبر. فالقرارات تحتاج إلى إستراتيجيات لتحدد الأهداف ولفهم أهداف المشكلة أو المؤسسة أو متطلبات ما يراد القيام به. وعند إعداد إستراتيجية لابد أن نستبعد كل الاحتمالات غير الواقعية.
الهدف يعني رؤية المؤسسة أو الرسالة التي تريد أن تنشرها أو أن تقدمها للناس ضمن عدة معايير، وتترتب هذه الرؤية بعدة قيم وهذه القيم قد تكون مثلاً: الجودة والسرعة والترتيب والتصنيف والأمان حيث تساعد على إعداد الرؤية. في حال كثرت القيم التي قامت عليها الرؤية تفشل تلك الرؤية إذ يجب ألا تزيد قيم الرؤية الواحدة عن ثلاث ويمكن للشركة أن تقدم العديد من الرؤى.

إن قلنا أن الشركة تريد أن تكون أول شركة ترويج مثلاً فالرؤية هنا بقيمة الترتيب. أما لو قلنا أفضل فستكون القيمة هنا هي الجودة. إضافة إلى أن البيئة الداخلية تقدم نقاط قوة ونقاط ضعف. والبيئة الخارجية تقدم الفرص والتهديدات وحسب البيئتين نحدد نقاط دعم القرار لأنه حسبها تتغير الرؤى والأهداف.
نحتاج لأخذ آراء المشغلين ورؤاهم ونقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والتهديدات عبر خبراتهم والمعرفة التي تكونت لديهم وبذلك يصبح لدي نظام دعم قرار جاهز للاستخدام بأي وقت وضمن أي فرع من فروع الشركة.